البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصروالعراق والولايات المتحدة (قمة جدة للأمن والتنمية)

© جريدة الأمة

 صدر اليوم السبت البيان الختامي ل(قمة جدة للأمن والتنمية) لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة فيما يلي نصه:

 

بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق والولايات المتحدة الأمريكية قمة مشتركة في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وذلك بهدف تأكيد شراكتهم التاريخية وتعميق تعاونهم المشترك في جميع المجالات.

 

ورحب القادة بتأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لشراكاتها الاستراتيجية الممتدة لعقود في الشرق الأوسط والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركاء الولايات المتحدة والدفاع عن أراضيهم وإدراكها للدور المركزي للمنطقة في ربط المحيطين الهندي والهادئ بأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين.

 

وأكد القادة رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السالم والازدهار وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة في سبيل حفظ أمن المنطقة واستقرارها وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية. وجدد الرئيس بايدن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل من أجل تحقيق السالم العادل والشامل والدائم في الشرق الأوسط.

 

 

وأكد القادة ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين مشددين على أهمية المبادرة العربية. وأكد القادة ضرورة وقف كل الاجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي القائم في القدس ومقدساتها وعلى الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا السياق.

 

 

كما أكد القادة أهمية دعم الاقتصاد الفلسطيني ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

 

وأشاد الرئيس بايدن بالأدوار المهمة في عملية السلام للأردن ومصر ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعمها للشعب الفلسطيني ومؤسساته.

 

 

وجدد القادة عزمهم على تطوير التعاون والتكامل الاقليمي والمشاريع المشتركة بين دولهم بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتصدي الجماعي لتحديات المناخ من خلال تسريع الطموحات البيئية ودعم الابتكار والشراكات بما فيها باستخدام نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتطوير مصادر متجددة للطاقة.

 

 

وأشاد القادة في هذا الإطار باتفاقيات الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية والعراق وبين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق وبين المملكة العربية السعودية وكل من الأردن ومصر والربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق.

 

 

وأشاد القادة بمبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر" اللتين أعلنهما صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية.

 

 

وأعرب القادة عن تطلعهم للمساهمة الإيجابية الفاعلة من الجميع في سبيل نجاح مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي السابع والعشرين الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية ومؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي الثامن والعشرين الذي تستضيفه دولة الامارات العربية المتحدة، والمعرض الدولي للبستنة 2023،الذي تستضيفه دولة قطر بعنوان (صحراء خضراء، بيئة أفضل 2023-2024).

 

وأكد القادة على أهمية تحقيق أمن الطاقة واستقرار أسواق الطاقة مع العمل على تعزيز الاستثمار في التقنيات والمشاريع التي تهدف إلى خفض الانبعاثات وإزالة الكربون بما يتوافق مع الالتزامات الوطنية.

 

 

كما نوه القادة بجهود (أوبك بلس) الهادفة إلى استقرار أسواق النفط بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين ويدعم النمو الاقتصادي وبقرار زيادة الانتاج لشهري يوليو وأغسطس وأشادوا بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تحقيق التوافق بين أعضاء (أوبك بلس).

 

وجدد القادة دعمهم لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ولهدف منع انتشار الاسلحة النووية في المنطقة.

  

كما جدد القادة دعوتهم الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومع دول المنطقة لابقاء منطقة الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل وللحفاظ على الامن والاستقرار إقليميا ودوليا.

 

 

وجدد القادة كذلك إدانتهم القوية للارهاب بكافة أشكاله ومظاهره وعزمهم على تعزيز الجهود الاقليمية والدولية الرامية لمكافحة الارهاب والتطرف العنيف ومنع التمويل والتسليح والتجنيد للجماعات الارهابية من جميع الافراد والكيانات والتصدي لجميع الانشطة المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.

 

 

وأكد القادة إدانتهم القوية للهجمات الارهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية ومنشآت الطاقة في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وضد السفن التجارية المبحرة في ممرات التجارة الدولية الحيوية في مضيق هرمز وباب المندب وشددوا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها قرار مجلس الامن 2624.

 

وجدد القادة دعمهم الكامل لسيادة العراق وأمنه واستقراره ونمائه ورفاهه ولجميع جهوده في مكافحة الارهاب كما رحب القادة بالدور الايجابي الذي يقوم به العراق لتسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة.

 

 

ورحب القادة بالهدنة في اليمن وبتشكيل مجلس القيادة الرئاسي معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الامن ومنها قرار مجلس الامن 2216.

 

 

ودعا القادة جميع الاطراف اليمنية إلى اغتنام الفرصة والبدء الفوري في المفاوضات المباشرة برعاية الامم المتحدة.

 

 

كما أكد القادة أهمية استمرار دعم الحاجات الانسانية والاغاثية والدعم الاقتصادي والتنموي للشعب اليمني وضمان وصولها لجميع أنحاء اليمن.

 

وأكد القادة ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى حل سياسي للازمة السورية بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها بما يتوافق مع قرار مجلس الامن 2254 .

 

وشددوا على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين وللدول التي تستضيفهم ووصول المساعدات الانسانية لجميع مناطق سوريا.

 

 

وعبر القادة عن دعمهم لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وجميع الاصلاحات اللازمة لتحقيق تعافيه الاقتصادي ونوهوا بانعقاد الانتخابات البرلمانية بتمكين من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

 

 

وبالنسبة للانتخابات الرئاسية القادمة دعوا جميع الاطراف اللبنانية لاحترام الدستور والمواعيد الدستورية.

 

وأشاد القادة بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في حفظ أمن لبنان.

 

 

ونوه القادة بشكل خاص بمبادرات دولة الكويت الرامية إلى بناء العمل المشترك بين لبنان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبإعلان دولة قطر الاخير عن دعمها المباشر لمرتبات الجيش اللبناني.

 

 

وأكدت الولايات المتحدة عزمها على تطوير برنامج مماثل لدعم الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

 

 

كما رحب القادة بالدعم الذي قدمته جمهورية العراق للشعب اللبناني والحكومة اللبنانية في مجالات الطاقة والإغاثة الانسانية ودعوا جميع أصدقاء لبنان للانضمام الى الجهود الرامية لضمان أمن لبنان واستقراره.

 

 

وأكد القادة على أهمية بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الاراضي اللبنانية بما في ذلك تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واتفاق الطائف من أجل أن تمارس سيادتها الكاملة فلا يكون هناك أسلحة إلا بموافقة الحكومة اللبنانية ولا تكون هناك سلطة سوى سلطتها.

 

وجدد القادة دعمهم للجهود الساعية لحل الازمة الليبية وفق قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومنها القراران 2570 و2571 وضرورة عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية جنبا إلى جنب في أقرب وقت وخروج جميع المقاتلين الاجانب والمرتزقة دون إبطاء.

 

وجدد القادة دعمهم لتوحيد المؤسسات العسكرية الليبية بإشراف الامم المتحدة وعبروا عن تقديرهم لاستضافة جمهورية مصر العربية للحوارالدستوري الليبي بما يدعم العملية السياسية المدعومة من الامم المتحدة.

 

 

وأكد القادة دعمهم لجهود تحقيق الاستقرار في السودان واستكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية وتشجيع التوافق بين الاطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية. وبالنسبة لسد النهضة الأثيوبي عبر القادة عن دعمهم للأمن المائي المصري ولحل دبلوماسي يحقق مصالح جميع الأطراف ويسهم في سلام وازدهار المنطقة.

 

كما أكدوا ضرورة التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل السد في أجل زمني معقول كما نص عليه البيان الرئاسي لرئيس مجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021 ووفقا للقانون الدولي.

 

وفيما يخص الحرب في أوكرانيا جدد القادة التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي بما فيها ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول وسلامة أراضيها والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها.

 

كما حثوا المجتمع الدولي وجميع الدول على مضاعفة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي وإنهاء المعاناة الانسانية ودعم اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب وتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية ودعم الامن الغذائي للدول المتضررة.

 

 

وفيما يخص أفغانستان أكد القادة على أهمية استمرار وتكثيف الجهود في سبيل دعم وصول المساعدات الانسانية لأفغانستان وللتعامل مع خطر الإرهابيين المتواجدين في أفغانستان والسعي لحصول الشعب الافغاني بجميع أطيافه على حقوقهم وحرياتهم الاساسية وخاصة في التعليم والرعاية الصحية وفقا لاعلى المعايير الممكنة وحق العمل خاصة للنساء كما عبروا عن تقديرهم لدور دولة قطر في مساندة أمن الشعب الافغاني واستقراره.

 

 

ورحب القادة باستعدادات دول قطر لاستضافة كأس العالم 2022 وجددوا دعمهم لكل ما من شأنه نجاح البطولة.

 

 

وأكد القادة التزامهم بانعقاد اجتماعهم مجددا في المستقبل. (كونا)(إع)